قصيدة لحيكم مهجتي جانحه" للشاعر باقر الهندی

لحيّــــــكم مهــــــجتي جـــانحه ونحوكــــم مقـــــلتي طــــامحه

واستنـــــــشق الريح إن نسّمت فبــــــالأنف مــن نشركم نافحه

وكم لـــــي عـــــلى حيّكـم وقفة وعيـــــني فــــي دمعها سابحة

تعاين أشبـــــاح تلــــك الـوجوه فـــــلا بــــرحت نـحوكم شابحه

وكــــم ظبــــيات بهـــا قد رعت بقـــــيصوم قـلبي غدت سارحه

تقـــــضت ومن لي بها لو تعود بفكــــيف وقـــــد ذهبــت رائحه

وعــدت غريـباً بتـــــلك الـــديار أرى صفقــــتي لــم تكن رابحة

كـــــما عــاد (مسلم) بين العدى غريـــباً وكــــــابدهـــــا جائحه

رسول حــــسين ونـعم الرسول إليهم مـــــن العــــترة الصالحة

لـــقد بـــايعوا رغــــبة منــــهم فــــــيا بـــؤس للبـيعة الكاشحة

وقــــد خــــذلوه وقـــد أسلموه وغدرتـــــهم لـــم تزل واضحه

فــــيا ابـــن عقيل فدتك النفوس لعـــــظم رزيــــــتك الفـــــادحة

لنــــبكِ لهــــا بـــــمذاب القلوب فـــــــما قــــــدر أدمعنا المالحة

............

بكـتك دمـــــاً يا ابن عمّ الحسين مدامـــــع شـــــــيعتك السافحة

ولا برحت هــــاطلات العيــــون تحيـــــيك غــــــادية رائـــحـــه

لأنّك لم تـــــرو مــــــن شـــربة ثـــــــناياك فيـــها غـدت طائحة

رمـــوك مــن القصر إذ أوثقوك فَـــهل سلمت فـــيك من جارحه

وسحباً تـــــجرّ بـــــــــأسواقهم ألســـت أميــــــرهم البـــــارحة

أتقــــــضي ولـــم تبكك الباكيات أما لك فـــــي المصر من نائحة

لئـــن تقضي نحباً فكم في زرود عليـــــك العــــيشة من صائحه

"الشاعر باقر الهندی"




نويسنده : عبدالنبی سمیرات